التاريخ : 2018-02-03
من هو بطل الدوري؟
تيسير العميري
ربما مع انطلاق مباريات مرحلة الاياب من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، يتبادر الى الذهن سؤال.. من سيكون بطل الدوري لموسم 2017-2018؟.66 مباراة جرت خلال مرحلة الذهاب، لم تحدد بوضوح هوية البطل المنتظر.. صحيح أن فريقي الوحدات والرمثا يتقاسمان الصدارة برصيد 24 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الجزيرة و5 نقاط عن فريقي الفيصلي وشباب الأردن، الا أن ذلك الفارق لا يكفي مع بقاء 66 مباراة من عمر البطولة منها 11 مباراة لكل فريق، ما يعني احتمال تقلب وتغير المراكز طبقا للنتائج، خصوصا في المباريات التي تجمع فيما بين الفرق المتنافسة.أمس انتهت الفترة الثانية لقيد اللاعبين "الفترة الشتوية"، وسعت الأندية إلى تعزيز صفوفها بمزيد من النجوم من الداخل والخارج، في محاولة منها لتحقيق أهدافها.. ثمة من يرى بأن المنافسة ربما ستكون بين "القطبين" الوحدات والفيصلي تحديدا، ويتضح ذلك بشكل جلي بعد انتهاء الجولة الثالثة من عمر الاياب عندما يلتقي الفريقان معا، وثمة من يرى بأن المنافسة ربما لا تقتصر على هذين الفريقين، فيكون للرمثا والجزيرة دور بارز في إقصاء أحد "القطبين" أو كليهما عن طريق المنافسة، كما حدث في دور الأربعة من بطولة كأس الأردن، حين تأهل الجزيرة وشباب الأردن على حساب الفيصلي والوحدات.
لا أحد يستطيع الاجابة عن السؤال الأهم.. من سيتوج باللقب؟، فالمستويات متقاربة ومتقلبة، والفرق مختلفة في قدراتها التنافسية أو في خبراتها التنافسية المتراكمة، وكثير منها يسقط في سباق الامتار الأخيرة، بعد أن ينهكه التعب وتنال منه قلة الخبرة وعدم الثقة بالنفس.المهم أن يكون اتحاد كرة القدم قد أعد العدّة لانطلاق مرحلة الاياب.. ضبابية المشهد وقلة الخبرة والحيلة جعلته يعجز عن تحديد مواعيد أكثر من 4 جولات من أصل 11 جولة متبقية، بخلاف ما يحدث في بقية دول العالم، التي تضع أجندتها بشكل مثالي، فيكون التغيير استثناء والثبات قاعدة ونتاجا للتخطيط السليم... إنظروا الى التغيير الذي حدث على مكان مباراتين حتى قبل أن تبدأ المباريات.النقطة الأكثر أهمية مرتبطة بالعدالة.. عدالة توزيع المباريات على الملاعب والأيام والبث التلفزيوني، والأهم من ذلك كله عدالة الصافرة التحكيمية، التي طالما إكتوت الفرق بنار أخطائها ودفعت ثمنا باهظا أفقدها حق المنافسة أو ربما الحصول على اللقب.وفق التعليمات فإن الاستعانة بحكام من الخارج يعد حقا مكتسبا للنادي الذي يرغب بذلك طبقا للآلية المحددة في تلك التعليمات، ولا يجوز التفكير في القفز عليها بداعي المحافظة على هيبة وحقوق الحكام المحليين، فكثير منهم وُضع على "اللائحة السوداء" من قبل بعض الأندية، وحساسية المنافسة تتطلب التعامل مع معطيات المثل الشعبي "إبعد عن الشر وغنيله"، ولأنه وبصراحة وبعيدا عن أية تكهنات أو مقولات، فإن بعض المباريات لا يمكن أن تدار الا من قبل حكام من الخارج، ليس لأنهم أفضل من الحكام المحليين "قد يكونون كذلك أحيانا"، ولكن لأن جميع الاطراف ترضى بقراراتهم عن طيب خاطر حتى وإن كانت خاطئة أحيانا... دعواتنا بدوري ينتهي على خير ويتوج فيه الفريق الأفضل بغض النظر عن لون قميصه. عدد المشاهدات : [ 10567 ]